موضوعي اليوم يمكن يكون حساس أكثر من إنه تنبيه. أنا من عشاق برنامج خواطر منذ بداياته، والذي يقدمه الشاب اللامع أحمد الشقيري. أعجبتني حلقة رقم 16 بعنوان "لو كان بينا". الحلقة كان يقصد به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. ماذا سيفعل رسولنا صلى الله عليه وآله عندما يشاهد حالنا كمسلمين. حالنا من عدة أمور بسيطة كالأمانة والنظافة والمعاملة.
بداية الحلقة بدأها أحمد الشقيري بفكرة تشبه إلى حد ما فكرة الكاميرا الخفية، تختلف معها الضحك في نهاية البرنامج. المشهد هو أن تمشي إمرأة في السوق (إحدى طاقم البرنامج)، وترمي محفظتها من غير قصد أمام أي شخص يمشي وراءها. كان المشهد الأول مشرفاً، والحمدلله، بأن قام الشاب بإلتقاط المحفظة وأعادها بسرعة لتلك المرأة. أما المشهد الثاني، فجاءت مخيبة للأمال، أخذ المحفظة من على الأرض ووضعها في سلة دراجته وبدأ بالفرار وكأن الأمر عادي ما إن تدخل الطاقم كله وكأنه إستنفار حتى أوقفوه. سألوه لماذا تفعل ذلك؟ فرد عليهم وكأنه لا يعلم شيئاً! وكأن الأدرينالين زاد عن حده!
في المشهد الآخر، وضعوا عذق موز على الأرض في أحد أسواق الخضار بالمجمع. إلتقطتها فتاة من على الأرض ووضعتها في مكانها. كان العمل أشبه بالعبودية لدى بعض الناس. بعدها ظهر الطاقم أمام الفتاة وبدأوا يسألونها عدة أسئلة. من ضمنها سؤال: "ماذا كنتي ستقولين للرسول لو قدر لكِ أن تجلسي معه لمدة دقيقة واحدة!". بدأت بالتفكير ولكن للأسف أصابت بالصدمة لأن السؤال لم يكن هين. وهنا بدأت بالبكاء وقد بكيت معها.
إذا لم يقدر علينا مجالسة الرسول لمدة دقيقة واحدة ولو حتى في المنام. فأنا أتعجب من هؤلاء الناس، لماذا لا يزرون قبر النبي عليه الصلاة والسلام. أهو حرام أم من جحافة قلوبنا؟ الأرض حرمت أن تأكل من لحوم الأنبياء وأنت تحرم نفسك من زيارتها؟ شيء عجيب؟
سألت أكثر من شخص في وسط عملي عن ذهابه إلى مكة. فكان والحمدلله آخر مرة ذهبوا إليها على الأقل السنة الفائتة. ولكن ما إن طريت المدينة المنورة. فلم يجب علي أحد ما عدا شخص وقد ذكر بأنه قد قام بزيارتها وهو صغير! لماذا؟ والله عيب.
أتعلم إن المدينة أكثر شرحا للصدر وأكثرها بركة من مكة المكرمة؟ هذا ليس شعوري ولكن هذا شعور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. لا تجادلني فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (( اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة ، أو
والله لو أن لي دقيقة مع حبيبي رسول الله لقبلت الثرى من تحت قدميه، ووالله لبكيت عليه بكاء المشتاقين. والله هو أحب شيء من نفسي.
-سؤالي هو متى ستذهب إلى المدينة المنورة؟
6 التعليقات:
٨:١١ ص
يا ليت،
متى أوفق لزيارة أطهر بقاع المعمور؟
جميع المغاربة حينما يذهبون للحج و العمرة يتم تخصيص أيام من جدول الزيارة للمدينة الحبيبة، لكنهم مرتبطون بزمن محدد، لكن أنتم أبناء البلد لديكم حرية التصرف و التنقل بحرية، أغبطكم.
ذكرتني بكاميرا خفية شاهدتها قبل مدة: أحدهم يطلب من المارة حراسة دراجته لكنه يختفي فجأة مما يسبب ذهولا لحارس الدراجة، لكن في عدة مرات يختفي حارس الدراجة قبل اختفاء مقدم البرنامج أصلا: سرقة أمام الملايين.
دقيقة واحدة؟ أطلب ثواني فقط، ثواااني فقط.
الحمد لله على كل شيء..
اللقاء في الجنة إن شاء الله،
لك و لي لجميع المسلمين، برحمة من الله، فأعمالنا لوحدها لن توصلنا بكل تأكيد.
اللهم ارحمنا برحتك، و ارزقنا رؤيتك، و رؤية نبيك الكريم، عليه أزكى صلاة و أسمى تسليم.
٨:٤٢ ص
كنت سأذكر حالكم - أخي محمد - كم هي شاقة. تخيل عندنا في السعودية - وبالأخص مدينتي التي تبعد عن المدينة حوالي 10 ساعات - يتطلب منا مبلغ زهيد حوالي 250 ~ 350 ريال مع السكن والوجبات لمدة خمسة أيام!
شكراً لتواصلك أخي.
١٠:٠٩ ص
صراحة البرنامج جداً جميل .. وجماله في بساطته و وصول فكرته لجميع أفراد الأسره ,,
أحب المدينة بشكل غير طبيعي ..
وأرتاح جداً بجانب قبر رسول الله عليه وآله السلام ..!
مرت سنتين منذ آخر زيارة .. وأحسبها عشر !
إن شاء الله أوفق بوقتٍ أذهب فيه إلى طيبة عما قريب .. :)
٤:٣٧ م
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ, وَمِنْبَرِي عَلَى الْحَوْضِ ).
وكيف لا ترتاح أخي أهلاوي عندما تكون بجانب القبر. فأنت في روض من رياض الجنة.
سعيد لمرورك
٥:٣٧ ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقولها وبصراحه برامج الاستاذ أحمد الشقير ي من أروع البرامج أسأل الله لك التوفيق بالدارين وإلى الامام دايما والله اني أستفيد من برامجك الانها تاخذ طابع جديد وبالاخص الحلقه التي {لوكان بيننا}والله رررررررررررررائعه جدا
حفظك الله وبارك فيك اتمنى الا تحرمنا دعواتك
٤:٤٠ ص
الله يبارك فيك اخي على هذا الموضوع لاكن انا في ليبيا .... انشاء الله ازوركم
مختار الاسود
إرسال تعليق