تماشياً مع فكرة المدون عصام الزامل ومع مشاركة الأخ مكتوم في موضوعه "فكرتي، إسرقها"، لا أجد نفسي إلا أن أتضامن مع الجميع راجياً من الله العلي القدير أن يطرح فيها البركة وتعود نفعها على وطننا الكريم. وعسى يرضى علينا أحمد الشقيري ويفكنا من اليابانيين!
فكرتي أو الفكرة المسروقة هي بسيطة في مبدأها، تولّدت من تلقاء نفسها نتيجة تذمرنا من هلاك شوارعنا. نعم نتذمر في وقتها وما إن نبتعد عنها حتى تبقى في طي النسيان إلى أن يأتي شخص يتذمر حتى نتذكرها، وهذه هي دائرتنا الكهربائية.
في الحقيقة لا أدري ما هي آليه نظام البلدية في التأكد من سلامة الشوارع. هل هناك دورية مستمرة من أعضاء البلدية يتابع صيانة الشوارع أو حتى يقوم بإجاد حل لفتح خناق الزحام في منطقتنا. هل ننتظر من رئيس البلدية يرى بعينه مدى تهالك شوارعنا؟ أو ننتظر أن تقوم الشرطة بإبلاغ عن شوارع مهدمة قد تسبب إرباك للسائقين أو ربما تقود إلى حوادث لا سمح الله، أو عليّ نشر الحدث في جرائدنا السقيمة؟ أو أن تدعي ربك بأن يرزقك بجار ذا بطن وصاحب يد عُليا؟
في الحقيقة لا أدري ما هي آليه نظام البلدية في التأكد من سلامة الشوارع. هل هناك دورية مستمرة من أعضاء البلدية يتابع صيانة الشوارع أو حتى يقوم بإجاد حل لفتح خناق الزحام في منطقتنا. هل ننتظر من رئيس البلدية يرى بعينه مدى تهالك شوارعنا؟ أو ننتظر أن تقوم الشرطة بإبلاغ عن شوارع مهدمة قد تسبب إرباك للسائقين أو ربما تقود إلى حوادث لا سمح الله، أو عليّ نشر الحدث في جرائدنا السقيمة؟ أو أن تدعي ربك بأن يرزقك بجار ذا بطن وصاحب يد عُليا؟
لإيجاد حل ملموس وأكثر تفاعلي لهذه المعضلة، هو إخطار وإبلاغ البلدية من قبل السائقين أمثالي وأمثالك عن طريق الإنترنت بشكل يسير وبأسلوب إجتماعي. الفكرة يجب أن تتبناها البلدية، وقبل تبنّيها بعد 10 سنوات علينا أن نَرِيهم مدى فاعليتها في وضعها البدائي، ومن ثم بيعها إلى الجهة المختصة، وهنا يبدأ التفاوض ومن ثم الإستثمار.
لتوصيل الفكرة، سأقوم بأول تبليغ
وأنا إلى طريقي للبيت، إتخذت طريقاً مختصراً، بعيداً عن الإشارات بعيداً عن المطبات الصناعية وبعيداً عن إزدحام مرور السيارات. ولكن وللأسف الطريق مهيء تماماً لتدمير سيارتي، الشارع قد عُبِّد فعلاً بداية السنة ولكن بسبب تجمع المياه وتدني تعبيد الطريق ومع مرور الشاحنات الثقيلة عليها، تدمّر بشكل كبير وبمسافات ليست بالهينة.
كل ما علي فعله هو تحديد الموقع على خرائط أشبه بخرائط جوجل أو كما هو متوفر في موقع Wikimapia. ومن ثم كتابة المشكلة بإسهاب حتى يتم إخطار البلدية بشكل سريع ومنظم. وعلى البلدية الرد على المطالبة في مدة أقصاها أسبوع مع وضع خطة لصيانتها.
كل ما علي فعله هو تحديد الموقع على خرائط أشبه بخرائط جوجل أو كما هو متوفر في موقع Wikimapia. ومن ثم كتابة المشكلة بإسهاب حتى يتم إخطار البلدية بشكل سريع ومنظم. وعلى البلدية الرد على المطالبة في مدة أقصاها أسبوع مع وضع خطة لصيانتها.
وحتى تعلم البلدية مدى أهمية ذلك الطريق الذي سبب في إرباك السائقين هو وضع تقييم من قبل السائقين. وهكذا تكون الفكرة إجتماعية وتفاعلية أكثر.
مميزات الفكرة:
- اللهم وحبب فينا بالحكومة الإلكترونية!
- سهولة وسرعة إخطار البلدية عن المشاكل بأسلوب حضاري متقدم.
- إخطار البلدية بشكل تلقائي في أولوية صيانة الشوارع أو تصحيح أيتها مشكلة من خلال تقييم المواطنين.
- جعل السائق / المواطن في بيّنة من إن البلدية قد أُعلمت وإن الأمر قد خُطط له وجاري تنفيذه في وقت معلوم.
- لا تقتصر الفكرة على الشوارع فقط، بل في مقدور الموقع إستقبال شكاوي وحلول أخرى: كإنشاء مطبات على حدود المدارس، غطاء تصريف المياه مفقود، مشاكل أعمال المقاوليين على الطرق وأي شيء يتعلق بالبلدية.
ما رأيكم؟
يا أيها السارق النجيب، أبوس إيدك، تكفى بوق ولا تخاف..
5 التعليقات:
١١:١٧ م
الفكرة جميلة, لدرجة انها بمستوى اكبر بكثير من حكوماتنا, لذلك هي جميلة للاستئناس, فرغم سهولة تطبيقها ورغم قوة تاثيرها في رفع مستوى اداء اليلديات ومتابعتهم الا ان رؤيتها على الواقع حلم
٥:٤٨ م
شكرا للفكرة..
اعتقد ان هذا النوع من المواقع سيظهر للنور ان عاجلا أو آجلا...
٣:٠١ ص
فكره رائعه جدا لان فعلا ما اكثر الطرق والشوارع المكسره
١٠:٤٦ م
فكرة ممتازة لو كانت حقيقة
لكن لماذا لا تكون حقيقة؟
١٠:٠١ ص
فكرة جميلة وابداعية
إرسال تعليق