facebook... وبصمتي


وأخيراً وبعد غياب سنة ونصف السنة عن موقع facebook عدت إليه وأنا لازلت غير مقتنع به. إشتركت فيه في ذلك الزمن وهربت منه في نفس الزمن! في الحقيقة لم أقتنع به بالأساس ولم تكن لدي أي فكرة عنه سوى التعارف. بعد سنة قرأت الكثير في الجرائد والمواقع الإخبارية عن الـ facebook بأن هناك - مثلاً - جماعة مصرية أطلقوا شعاراً للمسيرة ضد غلاء الخبز عبر الفيس بوك! أوصل فيس بوك إلى هذه الدرجة! من التعارف إلى السياسية! يالهوي.

بعدما رجعت من إجازتي الموقرة، وبعدما سلمت على أصحابي.. ظننتهم سيجلسون معي لنتحدث عن إجازتي، وإذا هم مشغولون بموقع الـ facebook! لاحول ولاقوة إلا بالله، ماذا جرى لهم. إختلست النظر إلى صاحبي وهو جالس يتصفح صور من موقع الـ facebook.

  • أنا: "ها ماذا تفعل؟"
  • رد علي وعينيه زائغة بالشاشة: "إنها الفيس بوك يا حبيبي!"
  • أنا: "أها.. وماهو نظرك في الفيس بوك؟"
  • هو: "ألا تعرف ماهو الفيس بوك؟ هو بإختصار sexual related... آه أقصد..."
  • أنا: "...social related"
  • هو: "آه يعني...!"
  • أنا: "طيب كيف إستخدامه"
  • هو: "سهل يعني تضيف ناس وناس يضيفونك!"
  • أنا: "بس...!"
  • هو: "يعني!"

عرفت منه إنه ليس سوى مبتدئ ومبسوط! طيب.. الأن جاء دوري، لأشمر عن أصابعي. دخلت للموقع وأدخلت بريدي الذي نسيته، وبالكاد تذكرته... آه ه ه ه آخيرا. ماذا..؟ ماذا؟ يا إلهي! أوه ماهذا... هذه رسالة تبريك معايدة للفطر من رئيسي في الشركة لعام 2007! رددت عليه وبكل أسف!

مرت ساعة وساعتين منذ دخولي، تيبست أصابعي! ماذا أفعل؟ هل أبحث عن أصدقاء؟ ومن؟
ذهبت إلى صديقي مرة أخرى :(

  • أنا: "ماذا أفعل الأن؟.. دخلت ولاأدري ماذا أفعل؟"
  • هو: "بإمكانك إضافتي... وإضافة أصدقائي كذلك."
  • أنا: "ألديك أصدقاء!"
  • هو: "ها... نعم لدي الكثير!"
  • أنا: "دعني أرى"... لا ارى سوى شخصين (زملاء في الشركة) والبقية (أكثر من 40)... كلهم صديقات!
  • أنا: "من أين لك هذا؟"
  • هو: "من اللف يا صاحبي!"
  • أنا: "مممم سأفعل مافعلت، على الأقل أتعلم كيف أبحث! والله خائف أن تكون المسألة غريزة مكتسبة!".

جلست مرة أخرى على جهازي وأضفته وأضفت كل أصدقاءه. والأن علي الإنتظار إلى أن تأتي الموافقة من الطرف الآخر.

في اليوم التالي، دخلت على صفحة فتاة عربية خليجية ذات 17 ربيع، وقد أضافت بعض من صورها مع إخفاء الوجه بقبعة مرة وبشعرها الطويل مرة أخرى. والجميل في الموضوع في تعليقات الصور. سطر تعليق وسطر ثاني شكر. واحد يعلق: "أنتي جميلة!" السطر الثاني: "tHanks". تعليق آخر: "sTaylIc مررررررة حلو". الرد: "إنت الأحلى"... صورة وهي تدخن "والله تعرفين تدخنين" الرد "afa 3leeeeeek" إلخ...


بعدها سرحت مع القليل من التفكير بالنفس الطيبة... إسمي الحقيقي + بنات الهوى؟ ياللعار! ماذا لو كان أولاد عمي قد أضافوني؟ هل أنا [...] إلى هذه الدرجة؟ هل هذا هو الإستخدام الأمثل للموقع؟ هل أضيع وقتي في تعارف؟ سأبدأ الأن حملة تنظيف الـ facebook تماشياً مع حملة "تطهير اليوتيوب من الفضائح".

الـ facebook عالم من الفوضى والمشاكسة، والبعض يعجبه ذلك، وأنا وأنت والدنيا لازلنا في خير. أنا أرى إن الفيس بوك بصمة عار في تاريخي.. يعني تخيل في الساعة الأولى وجدت فتاة إستعراضية، فما بالك بعد شهر! أعر
ف إن الموقع يحمل بين طياته أشياء مفيدة، مادمت أنا فيه. بل تخيل إذا أراد أحداً أن يتزوج إبنتك - مثلاً - فأطلب منه أن يضيفك في الفيس بوك حينها ستعرف من أصحابه ولكن سيكون أكثر بشاعة إذا...


-دمتم في محبة

6 التعليقات:

  غير معرف

٤:٥٨ م

لم أستخدمه يوما،
بل لا أملك حسابا فيه،
لانني، بكل بساطة، لم اقتنع به للآن :)

يبدو أنك عايشت واقعا مرا، و فطنت بالأمر فانسحت بهدوء،
خيرا فعلت!

  Unknown

١١:٥٥ ص

شكراً لمرورك أخي محمد..
طولت الغيبات..
بصراحة الفيس بوك يتسم بعدم المصداقية في المنطقة العربية. والناس تبحث عن ما يلهيها.

  غير معرف

٤:٠٣ م

انا مشترك به ولكني مثلك قليل ما استخدمه وربما فائدته لدى الغرب بحكم مصداقية التعارف والتحادث اكثر بعكسنا .

  Unknown

٥:٥٤ م

أخي محمد الشهري، الخدمة جميلة جداً للبحث عن أصدقاء قدامى كأيام الدراسة أو للذي يتنقل من بلد إلى بلد.. وبالعكس، يمكن إحنا أكثر الشعوب تحدثاً وجدلاً بعد الهند طبعاً..

شكراً لمرورك

  غير معرف

٤:١٢ م

"تخيل إذا أراد أحداً أن يتزوج إبنتك - مثلاً - فأطلب منه أن يضيفك في الفيس بوك حينها ستعرف من أصحابه"

جبتها صح...

استخدامي للفيس بوك لاصدقائي فقط، و لم اضف شخصا لا اعرفه شخصيا.

التيشرت رهيب، رأيت شخصا يلبس تي شيرت مكتوب عليه "لقد رفضت اضافتك في الفيس بوك" و فكرت شرائه لقريب لي مراهق عنده مئات "الاصدقاء" الذين لا يعرف احد منهم

  Unknown

١٢:٤٧ ص

princejimi: أظن القميص المنشور في هذه الصفحة كافية لصديقك المراهق. وعلى طاري صديقك، فلقد رأيت عدد أصدقاء فتاة عربية وصل إلى 450 صديق!

-سعيد جداً لمرورك