جحا والسوري


جحا هو زميلي الذي لم يتبقى له في الشركة سوى نيف سنين ليودعها، ذكر أنه قابل أحد الباعة المتجولين في إحدى زياراته المتكررة إلى سوريا.

شرع السوري كالعادة في البيع مباشرة على زميلنا بسعر ٤٠٠ ليرة. جحا يعرف جيداً أساليب وتقاليد الباعة لكثرة زيارته في تلك المنطقة، لذلك إختصر عليه الشراء بأنه لن يدفع أكثر من مائة ليرة سورية. حينها بدء البائع في التهويل والتنحيب على ضرب السعر محتجاً بأن بضاعته تعتبر الأرخص والأفضل والأندر في السوق، وإنه وحياة الله وحياة أمك وأبوك اللي سواهن.

دام الجدال والهرج في البيع، فأمسك جحا يد السوري والحماس في وجهه: طالع، لو أعطيتني إياه مجاناً، سيكون دائماً السوري هو الربحان وأظل أنا المخدوع فيه.
إستنكر السوري من كلام جحا، فرد عليه مبدياً غضبه: والله يا زلمه كنت ببيعك إياه بمائة ليرة بس بعد كلامك هذا بطلت كل شي.
إبتسم جحا في وجه الزعلان وقال: ومن قال لك كان لي نية في الشراء! بس زين جات منك :)

0 التعليقات: