هل سيطعن رمضان هذه السنة؟

إنتهت "ناصفة شعبان" كما تطلق في بلادي وتبدأ الأيام تنازلياً إلى شهر رمضان المبارك. اللهم إجعلنا من قوامه وصوامه. وما أحلى أن تعود مشاعر الصوم مع الأهل والأصحاب. ولكن هناك ما يزعجني كثيراً بخصوص هذا الشهر الفضيل. قرب رمضان ولم ينتهي مسلسل نور! نعم، والأجشع من ذلك سيكون هنالك أعوان كثر في رمضان.

والمصيبة إن هذه الأعمال التلفزيونية تنبع من تحت أيدينا نحن العرب وخصوصاً نحن الخليجيين، بل والأدهى هناك من يتفاخر بمتابعتها.

طيب.. لماذا أنت غاضب؟

لست غاضباً بل أنا في أحسن حال. أنا لم أعتاد على مشاهدة المسلسلات، لا في رمضان ولا قبله. وهذا لا يعني إنني أفضل من غيري ولكن محتوى هذه المسلسلات وإطالتها هي سبب إبتعادي لها. ويكفي مشاهدة أول خمس حلقات لتعرف ماهية المسلسل. أو يكفيك مشاهدة الحلقة ما قبل الأخيرة! وصلى والله وبارك.

هذا سبب غير مقنع!

أعرف ذلك، لدي أسباب أقوى من ذلك. الإعلام العصري ذات النكهة الغربية هو ذلك التأثير السحري الذي بات يغير عاداتنا الجميلة والبريئة. فلنأخذ أقرب مثال عن المسلسلات الخليجية وخصوصاً الكويتية. والتي باتت - أقذر - سنة بعد سنة. فمتى تكون المسلسلات علاجاً للشواذ أو السحاق أو المخدرات أو حتى إنشاء ملهى عائلي ليلي داخل المنزل؟ أهذه المسلسلات خارجة من مؤسسات تربوية أو تثقيفية؟

في السنة الفائتة، عرض المسلسل الكويتي رقص وغناء عائلي داخل المنزل بوجود فرقة غنائية. وفي تلك السنة أيضاً عرضوا قصة سحاقية وقبلها البوية (البنت المسترجلة). وأظن في هذه السنة سيعرضون الشواذ بشكل عام! وأقترح عليهم أيضاً عن نكاح المحارم! آه .. لا أحب الخوض في هذا الحديث المشمئز.

هل أثرت هذه المسلسلات في محيطك؟

أثر فيني قبل أن يؤثر على غيري! نعم، فمتى كان فطورنا يشاركنا بغناء بلا طعمة وهز أوراك الرجال قبل النساء في مشاهد سخيفة لتقليد أو إستخفاف بالمغنيين! والأجمل في ذلك إنه يعرض مباشرة مع أذان المغرب. كل هذا أعتبره إنتهاك صارخ لحرمة الشهر الفضيل. لا حول ولا قوة إلا بالله.

أما التأثير الجميل إلذي حاط بي فهي التي حدثت قبل سنة - بعد شهر رمضان الفائت مباشرة - بدأن البنات بتشبه تلك البنت (البوية) من لبس النعال الخاص بالأولاد وبقصات الشعر القصير. أما من ناحية الأولاد - فحدث ولا حرج - فهناك من يضع بودرة حلوى على يده تشبهاً بالمخدرات. وهناك من يقلد القصات ولبس القلادة الطويلة منها والقصيرة (...). سيأتي زمان سيكتاح الوشم فينا على طول الذراع :(

ماذا ستفعل؟

أفكر في عمل Banner أو شعار لشهر رمضان الكريم شعاره "لا للمسلسلات في رمضان نعم لحرمة الشهر الفضيل". على الأقل هنالك رد فعل. وعسى الله أن يوفقني.

أتعبت حالك..
أدري.. لسى الدنيا بخير

-دمتم في خير

2 التعليقات:

  غير معرف

٢:١٧ ص

بالنسبة لي،
لا أملك وقتا لمتابعة أي مسلسل أو فلم، هكذا أفضل :)
طوال السنوات الماضية لم أتابع ولا مسلسل واحد كيفما كان نوعه في رمضان.
لا يكفني الوقت للقيام بما يهمني، فكيف المسلسلات؟
بالنسبة للبانر، فقط البارحة مررت على مدونة تدعو لنفس الفكرة، صاحبها قام بتصميم بانر و نشره، الفكرة هي عدم استخدام التلفاز أصلا! أراح نفسه :)
لقد بحثت طويلا حتى أجد لك الرابط:
http://musaad.wordpress.com/2008/08/17/hmlah/
و أخيرا،
رمضان مبارك سعيد :)

  Unknown

٥:٢٤ ص

شكراً لمرورك مرة أخرى أخي محمد..
للأسف البانر لم يعجبني ولا يبدو جذاباً. لو إني على الأقل أملك برنامج رسم لصنعت واحداً ولكن سأفعل مافعلت، البحث عن واحد جاهز وعلى الأقل نتحد مع بقية العالم.